موقف متقدّم لجعجع.. ترضخ الممانعة وإلّا!

بعد كثرة الحديث عن سعي فريق الممانعة إلى جمع القوى السياسية لمحاولة انتخاب مرشّحها الوزير السابق سليمان فرنجية بـ٦٥ صوتاً دون موافقة أكثرية الكتل المسيحية،

جاء موقف رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع حاسماً في شجبه هذه الخطوة بقوله “مُخطىء مَن يعتقد أنّه يمكن الاتيان برئيس للجمهورية غصبًا عن أكثرية المسيحيين”.

وقد كان لافتاً استطراده في الاجابة على السؤال نفسه خلال حوار صحفي بالقول: “إنطلاقًا من كيفيّة تصرّف الفريق الآخر، في عدم تركه مجالاً للدستور والقانون والحق، يجب وضع كلّ الاحتمالات على الطاولة ومن حقّنا أن نُعيد النظر بكلّ مواقفنا.”

فماذا قصد جعجع من إعادة النظر بالمواقف ووضع كلّ الاحتمالات على الطاولة؟ هل الامر يرتبط بطرحه تغيير التركيبة وذهابه قُدُماً تجاهها أو أنّه قصد تغيير موقفه من مبدئية عدم تعطيل النّصاب لأكثر من جلسات معدودة؟

وحدها الايام القادمة كفيلة بالاجابة، لكنّ الاكيد أنّ موقف جعجع الحاسم في رفض تمرير رئيس لا يحظى بتأييد المسيحيين، سيكون له الوقع الكبير في ضرب مساعي الممانعة، خاصةً أنّ رئيس “القوّات” هو الممثّل الاوّل للمسيحيين،

وتخطّي موقفه في الاستحقاق الرئاسي من قبل القوى السياسية لن يصبّ إلّا في تشريع أحقيّة ما طرحه حول وجوب تغيير التركيبة السياسية التي تحكم البلاد.

فهل ترضخ الممانعة لإرادة المسيحيين التي أعلنها جعجع أو تُخاطر بتحدّي الكنيسة ورجالاتها الروحيين والمدنيين وشعبها الحيّ وتفتح البلاد على مرحلة لم يشهدها لبنان سابقاً؟

إقرأ المزيد: خمسة قرارات لوزير الماليّة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى