الضياع يُسيطر على العونيين

ترصد أوساط مراقبة لمواقع التواصل الاجتماعي حالة من الضياع المطلق التي تُخيّم على منشورات جمهور التيار الوطني الحر، بحيث يتخبّط في خلافاته مع الحلفاء والخصوم وصولاً إلى تناحره بشكل علنيّ غير مسبوق مع نفسه.

فبعد حملته على “حزب الله” ووصفه إيّاه بالغدّار لفشله في قنص ولو موقف واحد يُعيد اعتبار قيادته السياسية إثر الخلافين الحكومي والرئاسي،

استرسل جمهور “التيار” في نبش قبور الحرب ضد “حزب القوّات” بعد صدمته من قدرة معراب على تصدّر المشهد السياسي في تزعّمها مسار الدفاع عن العدالة في جريمة الرابع من آب وصولاً إلى طرحها معادلة تحرير رئاسة الجمهورية من قبضة الممانعة أو تغيير التركيبة في نظام الدولة.

لكن ذروة الضياع الهيستيري، تُرجِمَ في التراشق العلني بين جمهور “التيار” نفسه، الذي انقسم جبهات جبهات، البعض هاجم النائب الياس بو صعب على تغريدة انتقد فيها القضاة إثر توقيفات أهالي شهداء المرفأ والتي دخل فيها بو صعب طرفاً في الردود،

وصولاً إلى الانتقادات التي طالت النائب آلان عون لمخالفته قرار “التيار” في مقاطعة قناة ام تي في، كما التراشق بين جمهوريّ بو صعب والنائب ابراهيم كنعان بعد الخلافات بين الاثنين حول إدارة ملف الكابيتال كونترول.

وتكاد تكون آخر الانتقادات التي ظهرت لدى جمهور “الوطني الحر” هي تحميله باسيل مسؤولية التردّد في مواجهة حزب الله عبر قرار حاسم يُنهي التفاهم والعلاقة التحالفية بشكل تامّ وذلك بعد أن بات وضع “التيار” في موقف لا يُحسد عليه أمام الآخرين، توازياً مع الصّراعات التي بدأت تحكم تكتل لبنان القوي النيابي.

 

إقرأ المزيد: ما بين “جدولَي أعمال” الضاحية والسرايا: هل من ثمن؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى