نصرالله: نجلب الدولار إلى لبنان…ولا ننقله إلى إيران أو سوريا

نصرالله: نجلب الدولار إلى لبنان — ألقى السيد حسن نصر الله اليوم، كلمة تطرق فيها الى الأوضاع العامة والتطورات السياسية في البلد، واصفاً قرار الحكومة الألمانية بحظر نشاط الحزب بأنّه خضوع للإدارة الأميركية، معتبراً انه جزء من الحرب على المقاومة في المنطقة، لأنها ضد الاحتلال الصهيوني.

ورأى أن الألمان لم يقدموا أي دليل على وجود أنشطة في ألمانيا، مؤكداً أن القرار هو خضوع لأميركا وإرضاء لإسرائيل، إضافة الى أن ما يقال عن أن له خلفيات تنافس سياسي في الانتخابات الألمانية. ودان إقدام الألمان على مداهمة بعض المساجد، والتضييق على بعض الأفراد، واصفاً إياها بالمتوحشة.

وأعلن نصرلله أنه منذ سنوات طويلة لم يعد لحزب الله وجود او أنشطة في الغرب، مطالباً الأجهزة الاستخبارية بتقديم أي دليل إذا كان لديها.

ثم وجّه رسالة الى اللبنانيين في ألمانيا بألاّ يقلقوا وعليهم اللجوء الى القانون، مطالباً الحكومة اللبنانية بحماية مواطنيها في ألمانيا.

كما نوّه الأمين العام لحزب الله بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لرؤساء لكتل النيابية، معلنا أن كتلة الوفاء للمقاومة ستشارك في اللقاء، متمنياً أوسع مشاركة من الجميع لإبداء الملاحظات وربما تؤدي الى إجراء تعديلات على هذه الخطة.

ثم تطرق الى الوضع المالي والاقتصادي فقال: إن الحكومة وضعت خطة شبه واسعة، معتبراً أنه إنجاز ونقطة ايجابية تحسب للحكومة، وبحسب النظر اليها على أساس أنها مهمة وضرورية. ورأى أن لا مانع من النقاش بعد اقرار الخطة، كاشفاً عن أن معلوماته تفيد بأن الحكومة لديها هذه النية.

وأضاف: نحن لسنا بالمبدأ ضد طلب أي مساعدة من أي جهة في العالم ما عدا أعداء لبنان، ولكن نحن نرفض الاستسلام بالمطلق لشروط صندوق النقد الدولي.

وكشف انه لم يحصل بعد تفويض من أي جهة في البلد للذهاب الى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لافتاً الى أن أي نقاش سيحصل معه سيخضع للنقاش في الحكومة.

وتوقف عند الاتهامات ضد حزب الله بأنه يريد تدمير القطاع المصرفي أو إسقاط القطاع المصرفي والسطو على هذا القطاع، وقال: هذا كلام فاض وبلا أخلاق، والاتهامات ضد حزب الله قنابل دخانية.

وأشار الى إرتكاب القطاع المصرفي أخطاء، قائلاً: نحن بكل صدق وصراحة لا نريد إسقاط ولا تدمير ولا الانتقام من القطاع المصرفي الذي تصرف مع حزب الله وكأنه ملكي أكثر من الأميركيين، كما أن الطريقة التي تعاملت بها المصارف مع ودائع الناس جعلتنا نرفع الصرخة وننتقد ما قامت به المصارف.

وخاطب المصارف قائلا: أنتم أكبر المستفيدين وربحتم عشرات مليارات الدولارات، ولكن الى الان لم تقدموا على مساعدة بلدكم.

وشدّد نصرالله على أن المقاومة لا تقوم بجمع الدولار ولا تقوم بنقله لا الى ايران ولا الى سوريا وحاكمية مصرف لبنان تعرف أنها تجلب الدولار الى لبنان ولا تسحبه من البلد. كما تمنى من الجميع إعطاء فرصة ووقت للحكومة، ورأى أن مهلة ١٠٠ يوم لا تكفي لتحقيق معجزات.
 
وتطرق نصرلله إلى العلاقة بين حزب الله وحركة أمل، نافياً وجود أي خلاف بينهما، مؤكداً على العلاقة القوية والمتينة بينهما، ومتبنيا كامل النص الذي قاله الرئيس نبيه بري قبل أيام حول هذه العلاقة.

وحرص على عدم خلق توترات في البلد والعمل على إنقاذ البلد من أزماته الاقتصادية لأنّه يحتاج الى الهدوء والتعاون واعطاء فرصة، وألا ننتظر الخارج لأن ما بعد كورونا غير ما قبله.

إقرأ المزيد: جريمة قتل مروعة في سد البوشرية…ماذا في التفاصيل؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى