
أين حبيب الشرتوني
أين حبيب الشرتوني – يؤكد حبيب الشرتوني في مقابلة له مع جريدة الأخبار في تشرين الاول ٢٠١٧ قبل صدور الحكم في قضية إغتيال الرئيس بشير الجميل انه يقوم شخصياً بحماية نفسه وعائلته خلال فترة نفيه بجهده الخاص، وقال: ”ما زلنا معرضين للخطر في أية لحظة.“ لهذا السبب، حتى يومنا هذا، لا معلومات مؤكدة عن مكان تواجد الشرتوني. لكن هنالك معلومات انه توقّف عن التنقّل باستمرار بعد الحكم الاعدام النهائي بحقه وبعد إعلان وزير العدل السابق سليم جريصاتي في تصريحه انه: ”سنطلب استرداد حبيب الشرتوني وهناك تحقيق لمعرفة مكانه“. ولكن لم يُسجّل أي تحقيق في هذا المجال. وفي عام ٢٠٢٠ حتى الأول من أيار، لم يصدر أي مقال او تصريح عنه او مقابلة معه.
كما وردت معلومات ان الشرتوني يتواصل مع بعض القياديين في الحزب القومي وهو يحصل على المال لتأمين معيشته من عدة جهات، منها النظام السوري الذي أوقف تمويله لمدة من الزمن لكنه عاود مدّه بالمال بعد وساطة من شخصيات لبنانية لدى بشار الأسد. فالشرتوني لا يعمل بل يمضي أيامه في الكتابة بشكل رئيسي. وتجدر الإشارة ان هنالك عدد من وجهات النظر داخل الحزب القومي حول صوابية عملية الاغتيال. لكن الشرتوني يرفض التكلم عن هذا الموضوع وعن سبب عدم تبنّي الحزب السوري القومي الاجتماعي لقضيته.
وكان قد صرّح الشرتوني عام ٢٠١٧ أن إثارة المحكمة بعد كل هذا الوقت وإحالة الملف إلى القضاء جاءتا كخدمة شخصية وعائلية قدمها الرئيس ميشال عون لعائلة الجميل. كما تدخُل في إطار كسب النقاط بين الأحزاب المسيحية وتسجيل العلامات بين التيار الوطني الحر وحزب الكتائب اللبنانية. اما عن سبب عدم محاكمة محاكمة أمين الجميل له طيلة عهده، قال الشرتوني أنه سيرجئ الحديث عنه حتى صدوره في كتاب. ولكنه أكد ان الجميل خلال عهده لم يوقف عنه شتى أنواع التفنن في التعذيب بأساليب محترفة ومتطورة ومستوردة، وأكملها بعده العماد ميشال عون فترة انقلابه على الدولة كما ورد في المقابلة.
وفي معرض الجواب عن ذالك السؤال: أين حبيب الشرتوني وعن مكان تواجده، كان الرد نفسه في كل المقابلات قبل حكم الإعدام: ”قد أكون في أي مكان من العالم وقد لا أبقى في المكان عينه فترة طويلة“. في ٦ آذار ٢٠١٨ نشرت الأخبار مقال بقلم الشرتوني (الذي يعتبر الكتابة من هواياته المفضّلة) يعرض في رأيه في اغتيال الرئيس بشير الجميل.
إقرأ أيضاً: من هو حبيب الشرتوني