
ما هي مجازر ومذابح Seyfo سيفو
ما هي مجازر ومذابح Seyfo سيفو – مذابح سيفو Seyfo وتعرف أيضاً باسم المذابح الآشورية The Assyrian Genocide أو مذابح السريان هي مجازر قام بها الجيش النظامي التابع للدولة العثمانية (اي تركيا قديماً) بمساعدة مجموعات مسلحة. وإستهدفت مدنيين آشوريين وسريان وكلدان أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى. مات على أثر هذه المجازر الآلاف من المدنيين كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران. وأطلق على عام ١٩١٥ في الأدبيات التاريخية إسم: شاتو دسيفو أي عام السيف.
سيفو كلمة سريانية تعني السيف باللغة العربية. وهي ترمز إلى السلاح الذي استُخدم في عمليات القتل الممنهجة التي تعرض لها المواطنون. بدأت هذه المجازر في سهل أورميا بإيران عندما قامت عشائر كردية بتحريض من العثمانيين بالهجوم على قرى آشورية فيه. كما اشتدت وطأة المجازر بسيطرة العثمانيين عليه في كانون الثاني 1915. غير أن عمليات الإبادة لم تبدأ حتى صيف ١٩١٥ عندما دفعت جميع آشوريي جبال حكاري إلى النزوح إلى أورميا كما تمت إبادة وطرد جميع المسيحيين من ولايات وان وديار بكر ومعمورة العزيز.
تم استخدام عوامات خشبية لإرسال الضحايا إلى أسافل مجرى النهر حيث كان يتم قتلهم. وذلك بإستخدام السلاح الأبيض الأكثر شيوعا لكونه غير مكلف ومنه انحدر اسم المجازر بالسريانية.
تُعتبر قرية قرة باش شمال شرق آمد من أولى القرى السريانية التي تم إبادة سكانها بشكل شبه كامل.
في كانون الأول ٢٠٠٧ أصدر المؤتمر الدولي لدارسي الإبادات، وهي المنظمة الأكاديمية الرئيسية دوليا في مواضيع الإبادات العرقية، وثيقة صوّت عليها بالإجماع.
قامت شخصيات ومؤسسات كردية بالاعتذار عن دور الأكراد في مجازر ومذابح Seyfo سيفو والأخرى التي طالت الأرمن مثل عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني وحزب المجتمع الديمقراطي، كما أصدر البرلمان الكردي في المنفى بيانا جاء فيه: لقد تم التخطيط والإعداد للإبادة من قبل، كما تم استخدام الخيالة الحميدية المكونة من عشائر كردية للقيام بالإبادة التي لم يكن التاريخ يعلم بها بعد. خلال هذه المجازر قتل الملاين من الأرمن والآشوريين/السريان، كما تم ترحيل ملايين آخرين من أراضيهم إلى كافة أصقاع المعمورة… اليوم، في الذكرى 82 للمجازر التي حلت بالشعب الآشوري/السرياني والشعب الأرمني، نشاركهم الحزن، ونلقي باللوم على الدولة العثمانية ومن تعاون معها من بعد العشائر الكردية. ونحن ندينهم وبشدة.
تعتبر تركيا وأذربيجان الدولتان الوحيدتان اللتان تنكران حدوث مجازر في عهد الدولة العثمانية.
إقرأ أيضاً: المجازر العثمانية في لبنان – الإبادة اللبنانية