
مقتل المواطن بسام إسكندر والتوظيف السياسي
يستميت في الفترة الأخيرة الناشطين والنوّاب في التيّار الوطني الحر دفاعاً عن موقف الوزير باسيل من زيارة سوريا و كأنّهم يُبرّروا عملاً هم أنفسهم غير مقتنعين به. غير أنّ التيّار لا يزال يعمل جاهداً للدفاع عن نفسه. وهذا ما بدا واضحاً في تغريدات النائبين زياد أسود وسليم خوري اليوم عبر حسابهما على تويتر على خلفية مقتل المواطن بسام إسكندر الذي تحوم الشبهات حول تورط نازح سوري في مقتله. وكأنّها جاءتهم الحادثة وعلى طبق من فضّة ليدافعوا عن موقفهم بشأن زيارة باسيل إلى سوريا لحل أزمة النازحين مستغلين هذه الحادثة النكراء ومحولين النازحين كلهم الى مجرمين من خلال سسياسة التعميم.
يبدو وكأنّ التيّار شعر بإحتداد الاعتراضات الشعبية كما السياسية ضدّه بعدما صرّح الوزير جبران باسيل عن رغبته بزيارة سوريا عن قريب بُغية التفاوض مع الدولة السورية لإعادة النازحيين السوريين إلى بلادهم خلال الذكرى السنوية لشهداء ١٣ تشرين. و هذا طيبعي ّإذ. أولاً، توقيت تصريح باسيل يُعتبر خاطئاً إذْ إنّ هذا التاريخ يعود أيضاً إلى دخول القوّات السورية إلى لبنان في حين جراح أهالي الشهداء لم تلتحم بعد فجاء قرار باسيل بعد القداس صادم بالنسبة إليهم.
ليس اشد ظلما الا ان يقتل المواطن بسام اسكندر و هو يبحث عن لقمة عيشه و الأكثر ظلامة أن يقتله نازح سوري من أجل حفنة صغيرة من ماله و تعبه بعد أن استقبلنا و فتحنا لهم البلد على مصراعيه.اننا نغرق بدمائنا و جراحنا بسببهم و الاستنكار الشديد لن يغير من الحقيقة .فليرحلوا إلى بلادهم..
— ziad assouad (@ZiadAssouad) October 17, 2019
كنت آمل ان لا تنتهي قضية المغدور بسام اسكندر على هذا النحو المأساوي و الذي يعيد طرح معضلة النزوح السوري في لبنان و ضرورة بذل كل ما يلزم من جهود لتأمين العودة. كما اطالب من موقعي القضاء المختص انزال اشد عقوبة بالفاعل لعلها تكون رادعاً لعدم تكرار مثل هذه الجرائم الوحشية. pic.twitter.com/YFeWP3Al26
— Salim A. Khoury (@salim_khoury) October 17, 2019
إقرأ المزيد: بالفيديو إحباط عملية سطو مسلح على أحد المصارف في الدامور