
جعجع: باسيل ما بيقطعنا!
حضر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عشاء أقامه مركز الحزب على شرفه في لافال-كندا بحضور عدد من كهنة الرعايا و بعض الفاعليات الإجتماعية والمدنية، حيث ألقى كلمة وجّهها الى الوزير جبران باسيل قال فيها: كان من الأفضل على الوزير باسيل أن يقول أنا ذاهب إلى بشار الأسد بدلاً عن قوله إنه ذاهب إلى سوريا، و تابع جعجع متسائلاً: أين بشار الأسد من القرار في الشام اليوم؟ الجميع يعلم أنه بيد ايران، ومن يريد عودة النازحين السوريين إلى سوريا عليه أن يسعى ليجد طريقة لإخراج الأسد من سوريا.
وأضاف: الوزير جبران باسيل ما بيقطعنا أبداً، فهو في كل يوم يعطينا موضوعا يمكننا أن نقوم بأطروحات حوله. فهو قد صرح قائلاً: أنا ذاهب إلى سوريا لأُعيد النازحين السوريين إلى بلادهم مثلما أعدنا الجيش السوري إلى سوريا، فيا صديقي العزيز باسيل هل يمكن أن تقول لي أين أعدت الجيش السوري إلى سوريا؟ فأنت أين كنت عندما كانت المعارك الضارية دائرة مع الجيش السوري؟ فنحن منذ اللحظة الأولى لدخول هذا الجيش إلى لبنان بقينا 15 عاماً نتقاتل معه من أجل أن تمكنا من ترسيخ منطقة حرة في لبنان كان لبنان بأسره متجسد فيها إلى حين أن أتى الوزير باسيل ومن معه وحركشوا بالوضعية وقاموا بأعمال ما كان يجب أن يتمّ القيام بها بطريقة خاطئة في الوقت الخاطئ أدّت إلى إجتياح سوري لكلّ لبنان بعد 15 عاماً على ترسيخنا لبنان في هذه المنطقة الحرّة منه.
وتابع: من يريد عودة النازحين السوريين إلى سوريا عليه أن يسعى ليجد طريقة لإخراج الأسد من سوريا، إلا أنّ النقطة الأهمّ في المسألة هي أنّه في حال أراد الوزير باسيل زيارة سوريا فهو حرّ، وإذا ما أراد الإجتماع ببشار الأسد فهو أيضاً. حرّ في ذلك إلا أنّه يجب أن نطرح الأمور كما هي، فيا معالي الوزير نحن لا نعيش اليوم في العام 1998 أو 1999 او 2000 أو 2001 أو 2002 أو 2003 أو 2004 عندما كان نظام الأسد يحدّد من هو رئيس الجمهورية في لبنان أو عندما كان يطلع رئيس وينزل رئيس، نحن اليوم في العام 2019 ومن بعد العام 2005 أصبحت القوى اللبنانية هي من تحدّد من هو رئيس لبنان، وأكبر دليل على ذلك فالعماد عون، بحيث ان الوزير باسيل لا يمكن أن تتمّ مقارنته به حجماً وشعبية، فقد بقي على مدى عامين ونصف مرشحاً مدعوماً من قبل إيران والنظام في سوريا وحزب الله وفينزويلا وكوريا الشمالية ولم يستطع من الوصول إلى سدّة الرئاسة إلا عندما دعمته القوى اللبنانية وبطليعتهم القوات اللبنانية. وبالتالي أتمنّى على صديقنا الوزير باسيل ألاّ يضل الطريق فهي ليست طلوع أو في الخارج وإنّما داخل لبنان، وكل ما تبقى لا يفيد بأي شيء.
وقال ممازحاً: مرتا مرتا تقومين بأعمال كثير أما المطلوب فواحد، وهو قبل كلّ شيء أن يكون الشخص لبنانياً ويعمل من أجل بناء الدولة ويكون مستقيماً ويُساهم في إنماء الدولة، وليس لكي يصل الوضع إلى ما وصل إليه في الوقت الحاضر، والوزير باسيل رئيس أكبر كتلة وزارية، وهو من يقول ذلك وكلمّا تكلمنا معه يرّد بأنّه رئيس أكبر كتلة وزارية فنرّد تشرفنا، تفضلّ لإنقاذ الوضع إذاً، وهو رئيس أكبر كتلة نيابية في ما مضى كانت النصيحة بجمل اليوم أصبحت النصيحة مجاناً على من يأخذ بها.
إقرأ المزيد: عطالله يعتذر من يعقوبيان عبر تويتر