
كلودين عون لن تشارك في قداس ١٣ تشرين فماذا عن شامل روكز ؟
انتشرت مؤخراً أقاويل حول وجود خلافات بين كريمة الرئيس اللبناني السيّدة كلودين عون روكز و وزير الخارجية جبران باسيل بالرغم من المحاولات العائلية المُكثّفة لتغطية الخلاف داخل القصر، الّا أنّ الاستحقاقات السياسيّة المُتسارعة فرضت كشفه بدءاً من موقف النائب شامل روكز حول ملف السلسلة و تضامنه مع العسكريين المتقاعدين، وصولاً الى علاقته بالأطراف السياسيّة التي بقيَ على مسافة واحدة منها. ما أكدّه موقف روكز عندما أظهر و كأنّه يقف في صف الرئيس نبيه برّي بعد الفيديو المسرّب لباسيل حيث وصف رئيس مجلس النواب بالبلطجي.
و ما يحصل مع روكز، تُعاني منه أيضاً زوجته رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السّدة كلودين عون التي فَعَّلت نشاطها وكثفت جولاتها المناطقية، فتارةً تجول برفقة رئيس بلديتها فادي صليبي المقرب من تيار المرده، و طوراً الى جانب رؤساء بلديات المنبوذين من قبل الوزير باسيل.

فبعد هذه التطوّرات، اتجّهت أعين اللبنانيين الى كنيسة سيدة الصعود في ضبية حيث سيُقام قداس شهداء ١٣ تشرين، لمعرفة اذْ ستحضر السيّدة كلودين القداس الى جانب المعارضة العونية أم لا. لتُصرّح رسمياً أنّها تتمنّى المشاركة و لكن في التاريخ المقرّر ستتواجد خارج البلاد، مؤكدةً وقوفها مع قضية الشهداء و عملها الدؤوب لإستكمال المسيرة التي استشهدوا في سبيلها حسبما أفادت. كما أشارت عون الى أنّ شهداء 13 تشرين هم شهداء الوطن و ليسوا حكراً على شخص أو جهة، ويحق للجميع استذكارهم، و أضافت: و كأنّه لم يعد ينقصنا إلا الاختلاف على الشهداء…يمكننا الإختلاف على كلّ المواضيع، إلاّ على الشهداء.
و كأنّها تتوجّه في حديثها الى الصهر الرئاسي بشكل واضح، ما أثار تساؤل الناشطين حول اذا كان زوجها النائب شامل روكز سينوب عنها و يحضر القداس، فالردّ كان سريعاً و أعلن روكز لصحيفة النهار اليوم مشاركته مع رفاقه الضبّاط المتقاعدين في القداس، قائلاً: إنّه يوم وجداني بالنسبة إلى جميع المشاركين، وآمل في أن يكون النهار وقفة تأمل وعودة إلى الذات وليس صراعاً أو تحدياً أو استغلالاً، و عندما يدعو الرفاق إلى استذكار الشهداء يجب ان اشارك ولن تكون لي كلمة في المناسبة.
و السؤال الأكبر يبقى: هل بدأت حرب الأصهرة في قصر بعبدا؟ و كيف سيُعلّق باسيل على الأمر؟
إقرأ المزيد: ما سبب إلغاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان