تمزيق صورة الحريري، في طرابلس ليس بتفصيل عابر

فقد كشفت التحرّكات المطلبية التي شهدتها طرابلس أمس عن ولادة شارع لم يجد من يتبنّاه سياسياً أو شعبياً حتى الآن، صبّ جام غضبه على سياسيّي المدينة بلا استثناء. .فالمحتجّون الذين جالوا في شوارع المدينة على دراجات نارية أو مشياً، لم يتركوا بيتاً من بيوت نواب المدينة أو مكاتبهم إلا تجمعوا بالقرب منها، وهم يطالبونهم بالخروج من السلطة. من النائب سمير الجسر، إلى النائب محمد كبارة، إلى النائب فيصل كرامي، لكن النصيب الأكبر من الهتافات المندّدة كان من نصيب الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، وكان بعض هذه الهتافات نابياً.

إلا إن تمزيق صورة لرفيق الحريري ، في قلب طرابلس المدينة . لا ، ليس بتفصيل عابر .فقد إحرق  المتظاهرين في طرابلس صورة رفيق الحريري,  سعد و أحمد الحريري في ظاهرة هي الأولى من نوعها في الفيحاء بوجه الأزرق

فانزال صورة آل الحريري بهذه الطريقة في طرابلس له الكثير من الدلالات السياسية . ومن الناحية الشعبية سيغضب الكثير وسيفرح الكثير لكن الانتكاسات والتراجعات المعنوية والسياسية واقفال تلفزيون المستقبل والجريدة ، عوامل جوّفت مشاعر المحتجين من نشوة تمزيق صور سعد الحريري واحراقها تعبيرا عن غضبهم من طبقة سياسية جوعتهم

احتجاجات في طرابلس وهتافات باسقاط الحكومة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى