البلد ماشي, الشغل ماشي, ولا يهمك

كتبت الأعلامية ديما صادق على صفحتها على فيسبوك. ” البلد ماشي ، الشغل ماشي ولا يهمك”.في رسالة تضامن مع الزملاء العاملين في تلفزيون المسقبل, في تحليل أقل مل يقال فيه جريء وواقعي ويستحق القرأة . ومايلي النص و بحرفيته

البلد ماشي ,الشغل ماشي, ولا يهمك سلسة و جديدة كانت تلك التوليفة الذي أوجدها ذلك التلفزيون المولود حديثا بعد الحرب .أن تدس السياسة في الترفيه في بلد سينهض اقتصاده ، و تحلو حياته . هكذا تقول الفقرة المرحة . مثلت تلك الأغنية مشروع الحريرية السياسية و الاقتصادية . “و لا يهمك ” تقول ، فالمشروع مضمون . الا أنه لم يكن كذلك. فالواقع السياسي أتى مخالفا لما أنبأ به مسار مسار مدريد-أوسلو ، أو على الأقل كما رآه الحريري ، ليصل البلد إلى حافة الانهيار الاقتصادي. و كأن إقفال تلفزيون المستقبل اليوم يأتي بمثابة الإعلان الرسمي لنهاية مشروع الحريرية السياسية و الاقتصادية . هي نهاية مرحلة و ليست نهاية تلفزيون . ‬مرحلة تكتنز خبايا صراعات بدأت سورية لبنانية ، لتصبح سعودية إيرانية ، لم تُعرف خواتيمها بعد.

عائلات و موظفون دخلوا حلم البحبوحة الاقتصادية الموعودة عبر بوابة تلفزيون المستقبل ، هم اليوم أكثر من يصطدمون بواقع انهيار الحريرية الاقتصادية ، و انهيار اقتصاد البلد. هذا ليس بصدفة. انهار كل شيء تقريبا ، التلفزيون ، الاقتصاد ، البلد. موظفو تلفزيون المستقبل هم للأسف ضحايا كل هذا الانهيار . هم من حيث لم يريدوا ، ضحايا نهاية المشروع الاقتصادي للتسعينيات ، وضحايا الصراعات السياسة التي ترجمت صاروخين على مبنى الروشة ثم اقتحاما لمبنى سبيرز ، مرورا بمحكمة دولية و تسوية سياسية . هم للأسف اكثر من دفع ثمن كل هذا . لا عزاء لكم يا زملائي ، عسى ان يساهم بعض التضامن في تخفيف وقع كل هذا الظلم عليكم .

 

إقرأ المزيد: مي شدياق جروحي التأمت وأمل ان تلتئم جراح الوطن ببلسم العدالة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى