هجرة طلاّب المدارس الخاصة إلى الرسمية

خاص الموقع بقلم  إيسامار لطيف

 

يعيش لبنان خلال الفترة الراهنة أسوء مراحله الإقتصادية و الإجتماعية و التربوية على الإطلاق منذ الحرب

الأهلية، و هنا يُشار إلى العوامل التي ساهمت بذلك بدءاً من الفساد المُتفشّي في النظام وصولاً إلى ارتفاع

معدل البطالة و الفقر في البلد. ما أدّى إلى انهيار إقتصادي ملحوظ انعكس سلباً على المواطنين الذين ما

عادوا يحتملون الأعباء المعيشية على الإطلاق. الأمر الذي دفع البعض إلى الهجرة للخارج فيما البعض الآخر

اعتمد هجرة داخلية تمثلت في قطاع التربية بعد ارتفاع صرخات الأهالي جرّاء غلاء الأقساط في المدارس

الخاصة، ممّا دفعهم إلى نقل أطفالهم إلى المدارس الرسمية.

انتشرت تعليقات الأهالي الممتعضين عبر وسائل التواصل الإجتماعي على خلفية أزمة المدارس حيث

طالبوا وزير التربية و المؤسسات المعنية بإتخاذ القرارات اللازمة و مساعدتهم ضمن هذا الإطار، فكان للمطران

بولس عبد الساتر دور فعّال حيث صرّح عن مبادرة الكنيسة لمساعدة أبنائها في مدارس الحكمة الغير قادرين

على تحمّل الأقساط المدرسية بسبب المشاكل الإقتصادية، عبر التقدّم بطلب لإدارة المدرسة بكافة فروعها

و سيتّم دراسة الملف و القرار بشأنه. بينما مدّد وزير التربية أكرم شهيّب مدّة التسجيل في المدارس الرسمية

نظراً لإقدام التلامذة الكبير عليها أيضاً. ناهيك عن قرار إقفال المدارس التي تُعنى باللاجئين السوريين في

لبنان. و الجدير بالذكر أنّ هذه ما هي إلاّ عيّنات بسيطة ممّا يعاني منه الشعب اللبناني اليوم، حتّى حُلم

الدراسة و العلم بات صعب المنال لا بل مستحيل في بعض الحالات. فكيف نستطيع إقناع الجيل الجديد

بإستمرارية العيش في وطن كهذا؟ و كيف ستتمكن العائلة ذات الدخل المحدود من تعليم أولادها

و تأمين مستلزاماتهم الحياتية في حين ترتفع وتيرة الطرد التعسفي، و تخفيض الرواتب، و إعلان بعض

الشركات إفلاسها كما تراجع الليرة اللبنانية؟!

إقرأ المزيد: مدّد وزير التربية أكرم شهيّب مدة التسجيل في المدارس و الثانويات الرسمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى