
معاناة جاد بين السرطان و الطبابة في لبنان
خاض جاد نصرالله الشاب اللبناني صراع طويل مع مرض السرطان من جهة و مع وحوش المافية الطبيّة
من جهة أخرى في بلدٍ يموت فيه الفقير على أبواب المشافي و لا أحد يُحرّك ساكن.
توجّه جاد الأسبوع الماضي الى مشفى الجامعة الأميركية ليتلقى آخر مراحل علاجه من المرض الخبيث،
ليُفاجئ بهم يمنعوه من الدخول قبل تسديد مبلغ و قدره ١٥٠٠٠$. فهكذا عبّر جاد حيال ما عاشه: “حين
ظهر الورم مجدداً قبل شهرين، لم أتوقع أن يتوقف العلاج في مرحلته الأخيرة من أجل ١٥ ألف دولار اميركي!
مبلغ يشكّل ١٠٪ فقط من تكلفة العلاج الممتدة على ثلاثة أشهر. دولة نقابة المهندسين غير قادرة
على كسر البيروقراطية وتجاوز سقف ال١٠٠ ألف. حظيرة وزارة الصحة قدمت ٢٧ الف. مستعمرة
المستشفى ساهمت مع زبون عتيق ب٣٠٠٠، وأبلغتني من بعدها أسفة أن العلاج سيتوقف ان لم
أؤمن المبلغ نقدا خلال ٤٨ ساعة. هذه حالة من ضمن عشرات من المواطنين يتسولون يوميا فرصة
للحياة”. بهذه الكلمات أبدى نصرلله وجعه و أسفه على دولة يُهان المواطن و يُذلّ المريض فيها.
و في مبادرة إنسانية قرّر أصدقاء جاد جمع التبرعات له ليكمل علاجه و يتعافى عن طريق حملة أُطلِقت
عبر فيسبوك. و الجدير بالذكر هو مبادرة هذه المجموعة من جهة أخرى بمساعدة حالة مشابهة لجاد
بباقي المبلغ كرسالة منهم لنشر الأمل عند من فقده بسبب فقره و مرضه.
جاد ليس الحالة الوحيدة في لبنان التي واجهت الأمر عينه خلال مرضها و الأمر يبقى رهن وزارة الصحة
و نقابة الأطباء. فهل هذا هو القَسم الطبيّ الذي واعدوا أنفسهم على تطبيقه؟! و هل ستتحرّك وزارة
الصحة و تتخذّ التدابير اللازمة لحماية مرضى السرطان؟
-لمن يرغب بالتبرّع يُرجى زيارة الرابط أدناه:
https://my.fundraising.telethon7.com/fundraise-for-telethon/jad-nasrallah
إقرأ المزيد:باسيل: جعجع يريد بناء معارضة ضد العهد