الخلافات داخل التيار واقع أم إشاعة؟

يكاد لا يمرّ يوم إلا وتنتشر أخبار الخلافات داخل التيار الوطني الحر، وقد بلغت الإنقسامات حداً بات ينذر بعواقب جدية، فهل الخلافات داخل التيار واقع أم إشاعة؟

أحد المحللين السياسيين طرح لموقعنا في حديث خاص نظرته إلى ما يجري داخل التيار ووصف الوضع بأنه محاولة للإستيلاء على ثروة التيار وتناتش ثيابه وكأن التيار في صيغته الحالية إلى زوال، والصراع يجري حول قواعده الشعبية.

وتابع المحلل السياسي في شرح أسباب هذه الإنقسامات مفنداً أبرزها على الشكل التالي:

– قانون الإنتخاب الذي نقل الصراع بين القوى السياسية إلى داخلها وقد لمسنا الامر بوضوح عند مرشحي التيار الذين تنافسوا فيما بينهم على استقطاب أصوات الناخبين عوض منافسة المرشحين من خارج التيار، الأمر الذي تسبب بشرخ سياسي أساسي.

– خلق مراكز قوى داخل التيار وتضارب مصالح بين العونيين والباسيليين أنتج صراعاً يكبر ككرة الثلج، وقد استطاع باسيل إزاحة بعض القوى المعارضة له داخل التيار دون ان يتمكن من استئصال القوى التي تتمتع بغطاء مباشر من العماد عون.

– الصراع العائلي الخافت حيناً والصارخ أحياناً والذي كانت أبرز تجلياته في اللقاء الذي أقامه العميد شامل روكز في منزله لقدامى التيار.

– إنضمام شخصيات إلى التيار سعياً لغطاء سياسي بعد أفول الزمن السوري وقد تمكنت هذه الشخصيات من تبوء مراكز هامة على حساب مناضلي التيار، وهؤلاء يحاولون أن يستعيدوا حيثيتهم كل في منطقته مستغلّين المراكز التي حصدوها بفضل التيار.

وختم بأن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل غير غافل عن هذه الأمور وإن كان منشغلاً بمعركة من نوع آخر، وإذا كان اليوم يترك اللعبة تسير إلا أنّه وفي الوقت المناسب سيحسم الأمر لمصلحته ويستغل تلك الخلافات لاستكمال خطته في استبعاد كل من لا يدين له بالولاء.

المزيد عن لبنان

لا طلبات هجرة مباشرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى