
كيف ردّت القوات اللبنانية؟
سلكت الحملات الإعلامية مساراً غير متوقعاً مساء أمس مع قيام نشطاء القوات بحملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فمقابل هجمات التيار، كيف ردّت القوات اللبنانية؟
تحت شعار “ليبقى لبنان” قامت القوات بحملة هدفها إيصال رسالة سياسية شاملة تتمحور حول خطاب رئيس الحزب سمير جعجع يوم الأحد الفائت بعد “قداس الشهداء”، وقد نجحت الحملة في تصدّر قائمة التغريدات وبلوغها مستويات عالية في الشكل وراقية في المضمون.
مصدر واسع الإطلاع علم أن الحملات المضادة المتفلتة من أي عقل وعلم ومنطق أثار موجة من الغبار الأسود حاولت إفراغ كلمة جعجع من مضمونها الذي أكّده في لقاء بعبدا الإقتصادي من خلال مداخلته.
تابع المصدر أن القوات أحسنت في اختيار توقيت حملتها لتصل بهدوء ما بعد العاصفة التي اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي في الأيام الماضية وسبقت ورافقت وتبعت المناسبة القواتية، وقد لاقت الحملة حاجة الناس إلى سماع صوت العقل وتأكيد إمكانية السيطرة على الوضع الراهن بخطوات إيجابية ضرورية منها وقف الهدر والفساد ووضع القرارات المتخذة قيد التنفيذ قبل الدخول في مرحلة اتخاذ تدابير يائسة وهذا ما كانت تصرّ عليه القوات قولاُ قبل مشاركتها في السلطة وفعلاً بعد المشاركة من خلال الوزارات التي تتولى إدارتها.
مصدر سياسي محايد أبدى ارتياحه للخطوة القواتية وتمنى أن تلاقيها القوى السياسية الأخرى بخطاب هادئ ويهدف إلى إيصال رسالته ورؤيته بعيداً عن التشنج والكباش السياسي الذي يبقى له ساحته ولكن ليس على حساب الخزينة ولا أعصاب اللبنانيين.
المزيد عن لبنان